الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
أثال بن النعمان الحنفي 36789- {مسنده} أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وفرات بن حيان فسلمنا عليه فرد علينا ولم نكن أسلمنا بعد فأقطع فرات بن حيان. (عبدان) (أورده ابن الأثير في أسد الغابة في ترجمته رقم 27: (1/64). ص). أحمر بن سواء السدوسي رضي الله عنه 36790- عن أحمر بن سواء السدوسي أنه كان له صنم يعبده فعمد إليه فألقاه في بئر ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه. ابن منده، وقال: حديث غريب، وأبو نعيم (أورد الحديث ابن الأثير في أسد الغابة (1/67). ص). أرطبان رضي الله عنه 36791- عن أرطبان قال: لما عتقت اكتسبت مالا فأتيت عمر بن الخطاب بزكاته، فقال لي: ما هذا؟ قلت: زكاة مالي، فقال: ولك مال؟ قلت: نعم، فقال: بارك الله لك في مالك! فقلت: يا أمير المؤمنين! وفي ولدي، قال: ولك ولد؟ قلت: يا أمير المؤمنين! يكون، قال: بارك الله لك في مالك وولدك. ابن سعد. أرقم بن أبي الأرقم واسمه عبد مناف المخزومي رضي الله عنه 36792- عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم عن جده وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في داره التي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم إسلاما عمر فلما تكاملوا أربعين رجلا خرجوا إلى المشركين. (طب) وابن منده، (ك) وأبو نعيم، ازداد وقيل: يزداد بن عيسى، قال أبو نعيم: من الناس من عده من الصحابة، وقال (خ)، هو مرسل لا صحبة له). أسامة بن زيد رضي الله عنه 36793- {مسند عمر} عن أسلم أن عمر فرض لأسامة في ثلاثمائة آلاف وخمسمائة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف، فقال عبد الله بن عمر لأبيه: لم فضلت أسامة علي؟ فوالله ما سبقني إلى مشهد! قال: لأن زيدا كان أحب إلى رسول الله من أبيك وكان أسامة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، فآثرت حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على حبي. (ش) وأبو سعد وأبو عبيد في الأموال، (ت) وقال: حسن (أخرجه الترمذي كتاب أبواب المناقب باب مناقب زيد بن حارثة رقم 3815 وقال حسن غريب. ص) غريب، (ع حب، ق). 36794- عن محمد بن قيس قال: لم يلق عمر أسامة بن زيد قط إلا قال: السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته أمير أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم ينزعه حتى مات. (كر). 36795- عن عبد الله بن دينار قال: كان عمر بن الخطاب إذا رأى أسامة بن زيد قال: السلام عليك أيها الأمير! فيقول أسامة: غفر الله لك يا أمير المؤمنين! تقول لي هذا؟ قال: فكان يقول له: لا أزال أدعوك ما عشت؛ أيها الأمير، مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت علي أمير. (كر). 36796- عن عائشة قالت: عثر أسامة بعتبة الباب فشج في وجهه، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أميطي عنه الأذى، فقذرته فجعل يمص الدم ويمجه عن وجهه ويقول: لو كان أسامة جارية لكسوته وحليته حتى أنفقه. (ش) وابن سعد. 36797- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها مسرورا يبرق وجهه قام: ألم تسمعني ما قال محرز المدلجي ورأى أسامة وزيدا نائمين في ثوب واحد أو في قطيفة قد غطيا رؤسهما وبدت أقدامهما فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض. (عب، خ، م، د، ت، ن، ه). 36798- عن عائشة قالت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما وهو صبي وما ولدت ولا أعرف كيف يغسل الصبيان! فأخذته فغسلته غسلا ليس بذاك، فأخذه فجعل يغسل وجهه ويقول: لقد أحسن بنا إذ لم يكن جارية، ولو كنت جارية لحليتك وأعطيتك. (ع، كر). 36799- عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر الإفاضة بعض التأخير من أجل أسامة بن زيد ذهب يقضي حاجته، فلما جاء جاء غلام أفطس أسود فقال أهل اليمن: ما حبسنا بالأفاضة اليوم إلا من أجل هذا. قال عروة: إنما كفرت اليمن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أسامة. (كر). 36800- عن عطاء بن يسار قال: كان أسامة بن زيد قد أصابه الجدري أول ما قدم المدينة وهو غلام مخاطه يسيل على فيه فتقذرته عائشة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق يغسل وجهه ويقبله، فقالت عائشة: أما والله بعد هذا فلا أقصيه أبدا. الواقدي، (كر). 36801- {مسند أسامة بن زيد} كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى ثم يضمنا ثم يقول: اللهم! إني أرحمهما فارحمهما. (حم، ع، ن) والروياني، (حب، ض). 36802- {أيضا} كنت جالسا إذ جاء علي والعباس يستأذنان فقالا: يا أسامة! استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! علي والعباس يستأذنان، فقال: أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لكني أدري، ائذن لهما، فدخلا فقالا: يا رسول الله! جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك؟ قال: فاطمة بنت محمد، قالا: ما جئناك نسألك عن أهلك، قال: فأحب الناس إلي من أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد، قالا: ثم من؟ قال: ثم علي بن أبي طالب، فقال العباس: يا رسول الله! جعلت عمك آخرهم، قال: إن عليا سبقك بالهجرة. (ط، ت): حسن صحيح (أخرجه الترمذي كتاب أبواب المناقب أسامة بن زيد رقم 3821 وقال حسن صحيح. ش) والروياني والبغوي، (طب، ك، ص). 36803- {أيضا} لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس المدينة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصمت فلم يتكلم؛ فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يديه علي ويرفعهما فأعرف أنه يدعو لي. (حم؛ ت): حسن غريب (أخرجه الترمذي كتاب أبواب المناقب باب مناقب أسامة بن زيد رقم 3819 وقال حديث غريب. ص)؛ والروياني وسمويه والباوردي؛ (طب) والبغوي؛ (ض). 36804- {أيضا} لما قتل أبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآني دمعت عيناه؛ فلما كان من الغد أتيته فقال: ألاقي منك اليوم ما لقيت منك أمس. (ش) وابن منيع والبزار والباوردي؛ (قط) في الأفراد؛ (ص). أسلم مولى عمر رضي الله عنه 36805- {مسنده} عن عبد المنعم بن بشير عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين. ابن منده وعبد المنعم جرحه ابن معين؛ قال في الإصابة: والمعروف أن عمر اشترى أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ كذلك ذكره ابن إسحاق وغيره. أسمر بن ساعد بن هلوات المازني رضي الله عنه 36806- {مسنده} عن أحمد بن داود بن أسمر بن ساعد قال: حدثني أبي داود ثنا أبي أسمربن ساعد قال: وفدت أنا مع أبي ساعد بن هلوات إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن أبانا شيخ كبير - يعني هلواث وقد سمع بك وآمن بك وليس به نهوض وقد وجه إليك بلطف الأعراب؛ فقبل منه الهدية ودعا له ولولده. ابن منده وأبو نعيم وقال: لا يعرف إلا من هذا الوجه وفي سنده نظر (ذكر الحديث ابن الأثير في أسد الغابة 1/97. وهكذا ذكره ابن حجر في الإصابة/ص/). أسود بن سريع رضي الله عنه 36807- {مسنده} عن أسود بن سريع قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم أربع غزوات. (خ) في تاريخه وابن السكن، (حب). أسود بن عمران البكري رضي الله عنه 36808- {مسنده} عن ميسرة النهدي عن أبي المحجل عن عمران بن الأسود - أو: الأسود بن عمران - قال: كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافدهم لما دخلوا في الإسلام وأقروا. ابن منده وأبو نعيم، قال ابن عبد البر: في إسناده مقال، قال في الإصابة: ما فيه غير أبي المحجل وهو محجول. أسود بن البختري بن خويلد رضي الله عنه 36809- {مسنده} عن الحسن بن مدرك عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن أبي مالك حدثني أبو حازم أن الأسود بن البختري قال: يا رسول الله! أعظم لأجري أن أستغني عن قومي. ابن منده وأبو نعيم، قال في الإصابة: رجاله ثقات مع إرساله. أسود بن حارثة رضي الله عنه 36810- {مسنده} عن يزيد بن هارون عن المسلم بن سعيد عن حبيب بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فأتيته أنا ورجل قبل أن نسلم فقلنا: إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدا ولا نشهد، فقال: أسلمتما؟ قلنا: لا، قال: فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين، فأسلمنا وشهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلت رجلا وضربني الرجل ضربة فتزوجت ابنته فكانت تقول: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح! فأقول: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار. (ك)، وقال: حبيب بن عبد الرحمن بن الأسود بن حارثة جده صحابي معروف، قال في الإصابة: كذا قال وهو وهم وهذا الحديث رواه (حم) عن يزيد بن هارون فوقع عنده عن حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب، وأورده ابن عبد البر في ترجمة حبيب بن يساف وهو الصواب) (ذكر الحديث ابن حجر في الإصابة 1/199 في ترجمة الأسود بن حارثة ص). أسود بن خطامه الكناني أخو زهير بن خطامة رضي الله عنه 36811- {مسنده} عن إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة من بني كنانة عن أبيه عن جده قال: خرج زهير بن خطامة وافدا حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن بالله ورسوله ثم قال: إن لنا حمى كنا نحميها في الجاهلية فاحمه لنا. ابن منده وأبو نعيم، قال في الإصابة: الإسناد مجهول. أسود بن حازم بن صفوان بن عرار رضي الله عنه 36812- (مسنده) عن أبي أحمد بحير بن النضر سمعت أبا جميل عباد بن هشام الشامي يقول: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: الأسود بن حازم بن صفوان بن عرار، قال: وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين وكان يأكل التمر مع السمن ولم يكن في فمه أسنان فسمعته يقول: شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثين سنة فسئل: وكم أتاك؟ فقال: خمس وخمسون ومائة. ابن منده وأبو نعيم، قال في الإصابة: إسناده ضعيف جدا. أسيد بن حضير رضي الله عنه 36813- عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوط إذ جالت الفرس فسكت فسكنت ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت فانصرف وكان ابنه يحيى قريبا منه فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء فإذا هي مثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها! فلما أصبح حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ ابن الحضير - ثلاث مرات، فقال: تدري ما ذاك؟ قال: لا يا رسول الله! قال: تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبح الناس حتى ينظروا إليها لا تتوارى منهم. أبو عبيد في فضائله، (حم، خ) تعليقا، (ن، ك) وأبو نعيم في المعرفة، (ق) في الدلائل. 36814- عن كعب بن مالك أن أسيد بن حضير كان رجلا حسن الصوت بالقرآن وأنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني بينما أنا أقرأ على ظهر بيتي والمرأة في الحجرة والفرس مربوط بباب الحجرة إذ غشيتني مثل السحابة فخشيت أن ينفر الفرس فتفزع المرأة فتسقط فانصرفت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ يا أسيد! فإن ذلك ملك استمع القرآن. أبو نعيم. 36815- عن أسيد بن حضير أنه قال: يا رسول الله! بينما أقرأ الليلة سورة البقرة إذ سمعت وجبة من خلفي فظننت أن فرسي انطلق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ يا أبا عتيك! قال: فالتفت فإذا مثل المصباح مدلى بين السماء والأرض فما استطعت أن أمضي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الملائكة نزلت لقراءة سورة البقرة، أما! إنك لو مضيت لرأيت العجائب. (حب، طب، ك، هب). 36816- عن أسيد بن حضير قال: كنت أصلي في ليلة مقمرة وقد أوثبت فرسي فجالت جولة ففزعت ثم جالت أخرى فرفعت رأسي وإذا ظلة قد غشيتني وإذا هي قد حالت بيني وبين القمر ففزعت فدخلت البيت، فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: تلك الملائكة جاءت تستمع قراءتك من آخر الليل سورة البقرة. (طب). 36817- {أيضا} عن عائشة قالت: كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول: لو أني أكون كما أكون على حال من أحوال ثلاث لكنت من أهل الجنة وما شككت في ذلك: حين أقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا شهدت جنازة، وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي سوى ما هو مفعول بها وما هي صائرة إليه. أبو نعيم، (هب، كر). 36818- {أيضا} عن عروة أن أسيد بن حضير اشتكى وكان يؤم قومه جالسا. (عب) وابن سعد. 36819- عن أسيد بن حضير قال: بينما أصلي ذات ليلة غشيتني مثل السحابة فيها مثل المصابيح والمرأة قائمة إلى جنبي وهي حامل والفرس مربوط في الدار فخشيت أن ينفر الفرس فتفزع المرأة فتلقي ولدها فانصرفت من صلاتي، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبحت، فقال لي: اقرأ يا أسيد! ذاك ملك استمع القرآن. (عب). 36820- {أيضا} عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن الحضير قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا يحيى. ابن منده، (كر). 36821- (أيضا) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن حضير قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا عيسى. (كر). 36822- عن أسيد بن حضير قال: أتاني أهل بيتين من قومي من أهل بيت من بني ظفر وأهل بيت من بني معاوية فقالوا: كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لنا - أو يعطينا أو نحوا من هذا - فكلمته، فقال: نعم أقسم لأهل كل بيت منهم شطرا، فإن عاد الله علينا عدنا عليهم، قال: فقلت: جزاك الله خيرا يا رسول الله! قال: وأنتم فجزاكم الله خيرا! فإنكم ما علمتكم أعفة (أعفة صبر: في الحديث (من يستعفف يعفه الله) الاستعفاف، طلب العفاف والتعفف، وهو الكف عن الحرام والسؤال من الناس: أي من طلب العفة وتكلفها أعطاه الله إياها ومنه الحديث (اللهم إني أسألك العفة والغنى والحديث الآخر (فإنهم - ما علمت - أعفة صبر) جمع عفيف. النهاية 3/264. ب) صبر. (ع، كر). أسيد بن أبي إياس رضي الله عنه 36823- عن ابن عباس وغيره قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهبان وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا ملة ومعهم رهط من قومهم فقالوا: يا محمد! نحن أهل الحرم وساكنه وأعز من به ونحن لا نريد قتالك، ولو قاتلك غير قريش قاتلنا معك ولكنا لا نقاتل قريشا وإنا لنحبك ومن أنت منه وقد أتيناك فإن أصبت منا أحد خطأ فعليك ديته، وإن أصبنا أحدا من أصحابك فليس علينا ولا عليك، وأسلموا؛ فقال عويمر بن الأخرم: دعوني آخذ عليه، قالوا: لا، محمد لا يغدر ولا يريد أن يغدر به، فقال حبيب وربيعة يا رسول الله! إن أسيد بن أبي إياس هو الذي هرب وتبرأنا إليك منه وقد نال منك، فأباح رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه، وبلغ أسيدا قولهما لرسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فأتى الطائف فأقام به وقال لربيعة وحبيب: فأما أهلكن وتعيش بعدي*.* فإنهما عدو كاشحان فلما كان عام الفتح كان أسيد بن أبي إياس فيمن أهدر دمه، فخرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له أسيد: ما وراءك؟ قال: أظهر الله نبيه ونصره على عدوه فاخرج يا ابن أخي إليه فإنه لا يقتل من أتاه، فحمل أسيد امرأته وخرج وهي حامل تنتظر وأقبل فألقت غلاما عند قرن الثعالب، وأتى أسيد أهله فلبس قميصا واعتم ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسارية قائم بالسيف عند رأسه يحرسه، فأقبل أسيد حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! أنذرت دم أسيد؟ قال: نعم، قال: أفتقبل منه إن جاءك مؤمنا؟ قال: نعم، فوضع يده في يد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد هذه يدي في يدك أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لا إله إلا الله فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصرخ أن أسيد بن أبي إياس قد آمن وقد أمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم! ومسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه وألقى يده على صدره فيقال: إن أسيدا كان يدخل البيت المظلم فيضيء، وقال أسيد بن أبي إياس: أأنت الذي تهدي معدا لدينها*.* بل الله يهديها وقال لك أشهد فما حملت من ناقة فوق كورها*.* أبر وأوفى ذمة من محمد وأكسى لبرد الحال قبل ابتذاله*.* وأعطى لرأس السابق المتجرد تعلم رسول الله أنك قادر*.* على كل حي متهمين ومنجد تعلم بأن الراكب ركب عويمر*.* هم الكاذبون المخلفو كل موعد أنبوا رسول الله أن قد هجوته*.* فلا رفعت سوطي إلى إذا يدي سوى أنني قد قلت ويلم فتية*.* أصيبوا بنحس لا بطائر أسعد أصابهم من لم يكن لدمائهم*.* كفاء فقرت حسرتي وتبلدي ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا*.* جميعا فإن لا تدمع العين أكمد فلما أنشده: أأنت الذي تهدي معدا لدينها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل الله يهديها، فقال الشاعر: بل الله يهديها وقال لك أشهد. المدائني، (كر). أشج واسمه المنذر بن عامر رضي الله عنه 36824- عن الأشج أشج عبد القيس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فيك لخلقين يحبهما الله! قلت: ما هما؟ قال الحلم والحياء، قلت: قديما كان في أو حديثا؟ قال: بل قديما؛ قلت الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله. (ش) وأبو نعيم. أصيد بن سلمة رضي الله عنه 36825- عن علي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلا من بني سليم يقال له: الأصيد بن سلمة، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له وعرض عليه الإسلام فأسلم، وكان له أب شيخ كبير فبلغه ذلك فكتب إليه: من راكب نحو المدينة سالما*.* حتى يبلغ ما أقول الأصيدا أتركت دين أبيك والشم العلى*.* أودوا وبايعت الغداة محمدا في أبيات، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه فأذن له فكتب إليه: إن الذي سمك السماء بقدرة*.* حتى علا في ملكه وتوحدا بعث الذي ما مثله فيما مضى*.* يدعو لرحمته النبي محمدا في أبيات، فلما قرأ كتاب ولده أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم. أبو موسى في الدلائل وأبو المنجا بن الليثي في مشيخته، وفيه عبيد الله ابن الوليد الوصافي ضعيف. أصيرم بن عبد الأشهل رضي الله عنه 36826- عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أن أبا هريرة كان يقول: حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط صلاة، فإذا لم يعرفه الناس فسألوه من هو؟ فيقول: أصيرم بن الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش، قال الحصين: فقلت لمحمود بن لبيد: كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبى الإسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بدا له الإسلام فأسلم ثم أخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبته الجراح، فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعرك إذا هم به، فقالوا: إن هذا أصيرم! ما جاء به؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث، فسألوه ما جاء به فقالوا له: ما جاء بك يا عمرو؟ أحدبا (أحدبا: وفي حديث علي رضي الله عنه يصف أبا بكر (وأحدبهم على المسلمين) أي أعطفهم وأشفقهم. يقال: حدب عليه يحدب إذا عطف. النهاية 1/349. ب) على قومك أم رغبة في الإسلام؟ فقال: بل رغبة في الإسلام، فآمنت بالله ورسوله وأسلمت وأخذت سيفي فقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما أصابني؛ ثم لم يلبث أن مات في أيديهم، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنه لمن أهل الجنة. ابن إسحاق وأبو نعيم في المعرفة.
|